-->

مجلة تغريدات النوارس ...... صحيفة الكترونية ..... ادبية ... فنية ..... ثقافية

قصة قصيرة نهايه الأفكار للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل... مجلة تغريدات النوارس

اعلان
قصة قصيرة  نهايه الأفكار  للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل... مجلة تغريدات النوارس
اعلان

     




    اعلان





    قصة قصيرة  نهايه الأفكار  للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل... مجلة تغريدات النوارس


    قصة قصيرة
    نهايه الأفكار
    للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل
    نظر إلي زوجته و هي ممددة علي السرير الابيض في مستشفي خاص بين الاجهزه و العدادات تستعد لعمليه جراحيه خطيرة ينتظر تحديد موعدها بعد وصول الجراح الاجنبي الذي تعاقدت معه المستشفي للقيام بعدة جراحات دقيقه و حرجه لنزلاء المستشفي
    هو يعلم مدي صعوبه حاله زوجته الصحيه و صراعها مع المرض منذ سنوات و ربما اختلطت عليه مشاعر القلق و الحزن لا يستطيع أن يحدد مشاعره في تلك اللحظه مابين ذكريات الماضي مع زوجته التي أحبها من كل قلبه و ما بين فراقها خاصه أن نسبه نجاح العمليه ضعيفه جدا
    و لكنه يحاول لاخر لحظه معها كواجب لابد أن يقوم بتأديته . فكر في أولاده الصغار من يهتم بهم بعد وفاه زوجته ومدي المعاناه التي يواجهها هؤلاء الأطفال إذا فقدوا الأم هنا استلقى علي كرسي مجاور للسرير
    و جال بخاطره ماذا سيفعل حال وفاه الزوجه هل سيتزوج من أخري ام يكمل حياته وحيدا و هل يستطيع أن يقوم بتربيه الابناء بمفرده و يستطيع التوفيق بين عمله الذي يشاهد منه حل وقته و متابعه أولاده ام يتزوج أخري
    كل تلك الأفكار نهشت من عقله و السؤال الاصعب من هي تلك السيده التي تستطيع أن تحل محل زوجته لرعايه الاطفال كأم بديله هل هي صدفه تلك الصيدلانيه التي مر عليها قطار العمر و تعدت الثلاثين بدون زواج و التي اعتاد شراء ادويه زوجته منها عده سنوات و تعلم ظروفه
    و لكن الزواج من فتاه و صيدلانيه حتي لو مر بها العمر سيكلفه الكثير من الأموال و ربما ترفض أن تبدأ حياتها مع رحل ارمله و لديه العديد من الأولاد و ربما أيضا لن تترك العمل في الصيدليه لخدمته واولاده
    بدأ يحدث نفسه بصوت ضعيف و كأنه يهمس لشخص بجواره و أيقن أن يضع عده بدائل حيث أنه أصبح في صراع مع الوقت كما أن زوجته في صراع مع المرض
    هما خطان متوازيان و يسيران بسرعه كبيره و لكن النجاح الحقيقي في وصول خط الارتباط بالسيده المناسبه قبل وفاه زوجته حتي لا يقع في معاناه من سيربي أولاده الصغار
    بدأ يغير تفكيره و طرح عده اسماء قد تكون مناسبه لحالته
    منها نغمه تلك السيده العشرينيه التي طلقت منذ فترة و معها طفلان و لكنه وجد أن اضافه ثلاث أفراد إلي أسرته دفعه واحده سيزيده رهقا و ربما تهتم بطفليها علي حساب اطفاله و ربما تحدث الكثير من المشكلات مع طليقها عبده المجنون بسبب رؤيه اطفاله و جعل الطفلين مسمار جحا للتواصل معها أو إثارة مشاكل
    أما ام ادم الارمله الثلاثينية و رغم انها مناسبه إلا أن معاش زوجها يقف حائل دون الارتباط خاصه أن معاش الزوج جيد و المكافاه التي حصلت عليها من عمل زوجها
    كبير للغايه نظرا لوفاته أثناء العمل وقد أودعت تلك المكافاه وديعه في أحدي البنوك تأمينا لمستقبلها و مستقبل ابنها ادم
    أعاد رأسه إلي الوراء زفر زفره ساخنه و تسأل هل تأخرت في اتخاذ تلك الخطوه و المفترض أن أبحث عن زوجه ثانيه بمجرد مرض زوجتي العضال و لكن ما منعني نظره المجتمع التي قد تتهمني بعدم الوفاء
    اين المجتمع الان و انا في هذا الموقف
    نظر إلي زوجته نظره اخيره و هي في غيبوبه تامه و طبعا قبلته علي جبينها و همس لها التفكير ده مش عشاني
    ده عشان العيال و توجه خارج الغرفه بهدوء ليدخن سيجاره في المقاعد المترامية خارج المستشفي
    و بمجرد أن جلس تعجب من قول من يجلس علي الكرسي المجاور له و هو يوجه له كلامه جيت في وقتك بالضبط
    رد عليه باستغراب هو حضرتك تعرفني
    رد بهدوء أيوه انت اسمك في الكشف النهارده
    انا عزرائيل


    اعلان
    مجلة تغريدات النوارس
    كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع مجلة تغريدات النوارس .
    اعلان

    إرسال تعليق

    تابعنا

    تغريدات النوارس