اعلان
إيجار . قصة قصيرة ... بقلم / الهام قربوص .... مجلة تغريدات النوارس
قصتى القصيرة
""إيجار"""
"""""""""""
جاءت لى
حدثتنى وقالت:
عمرى صحراء قاحلة لاعطف فيها ولا حنان.
--كلنا كذلك..
قليلون من هم منعمون بالراحة ،وقلة أخرى بالبلادة ومساواة الأمور لديهم.
--إلا أنا...
لقد أطاح الحب بوقارى وأسقطنى من قمة الاحترام التى اعتليتها عمرى لأهوى من أعين الكثيرين،وتصبح قصتى مادة خاما للمتشدقين بآلام غيرهم.
يشكلونها فى حواراتهم حسب أمزجتهم المريضة،ويتساقطون كالذباب على جراحى.
--أنت لم تخطئى ..
لقد تزوجت على سنة الله ورسوله
أومأت برأسها مستهزئة
--لقد ساقتنى مشاعرى إلى الهلاك!
كيف بمن لها ثلاثة فتيان فى عمر الزهور وريعان الشباب تتركهم مطية لنوائب الزمان ،وتهرول خلف مشاعرها منساقة كبهيمة وراء شهواتها ؟
هو....هو...
هو من استقطب ودى بنظرات الهيام المرسلة خلسة لى دون الجميع..هو من عرض حمل أنصبتى ونثر مشاعره كغمامة تظل عمرى القاحل،فأوقد الصهد العاطفى فى شرايينى الباردة،وأرسل الدفءفى كل كيانى بعد فقده لأكثر من عشرين عاما.
---لكنك مهدت له طريق القبول ليضل الطريق إلى غيرك،واستحوذت على مشاعره.
انتفضت من جلستها بجوارى ويداها تطوحان فى الهواء ليصطدم كفاها ببعضهما.
--لا أنكر .لاأنكر ..كيف لامرأة مثلى جميلة بها كل مفاتن الأنوثة يئن مضجعها من الوحدة ،تتحسس الأشواك بفرشها فتغرس سنونها فى راحتها ،وتعركل استمرارها فى الحياة؟
ألست ببشر؟
--لكنك لم تحسنى الاختيار ،لقد قفزت على رفض الجميع ،وعبرت جسر الموافقة عليه راضية ولم تتيقنى من صدق وعوده
---غامت رؤياى ،وضاعت حكمتى ،أضلتنى مشاعرى
لا .بل ضيعتنى.
هدأت من روعها ومازحتها
--لقد فزت من هذه الزيجة القصيرة بما يؤمن حياتك القادمة كلها.
انتابتها هيستيريا الضحك المتواصل ،والدموع تنسال من عينيها وفى حركة دائرية تدور كالرحى تنهى كل دائرة بالطرق على الجدران أو على باب الحجرة
أردد...
---إهدئى.إهدئى
تجلس فى المقعد المجاور لى
""إيجار ..إيجار ""
قلت ماذا؟
---كل ماظننته ملكا له اتضح أنه إيجار
الشقة ..الفرن ..العقار ..الأطيان
حتى أنا ..
كنت إيجارا بمهرى لمتعته فقط!!
"""؛؛؛"""؛؛؛"""؛؛؛""
#إلهام--قربوص#
و(قالت السمراء)
تعليقات: 0
إرسال تعليق