مثير للشك ... بقلم / د.آمال رجب المناعي.. مجلة تغريدات النوارس
...............مثير للشك .........
سباق للعاصفة
يندس في خضم
يزحف الى حيث التوقع
و أي لبس
يا حبيبي ، في القمر،
تنازل جهنميتهم
ألم تدر أني بكيت جدا
وانا أرى مخططهم
واضح المعالم مكشوفا
أجهض مسحوقا
و تآكلوا فيما بينهم وتاهوا
فالله قوام علينا
حين اعتلاني الفكر مخيما
و قال لي كل شيء
كيف يجرأون على كل هذا الشر
أو أرادوا نسفنا
يا لهم من سذج البصيرة والمخ
مخاخهم مجرذنة
ان الصمت يناشد حضورك
وتروي العيون
من سبل وجمال و أطياب
علقت بالثلج
ذات أعوام ومراحل أختبارات
يصقل العثرات
يروض كل القبل الطائفية الوجد
يلعثم المؤمرات
تطالع أفئدة من إكسير السموم
أيها البطل الماجد
سرت في عروقي تلك الملاحم
وانا على جبل
أذاع عن قتل شيطان الافاكين
في سماء بلادي
وهبت اليك كل قرات العوالم
ترويج للأبدية
في ألف حكايا شعب و أمنيات
يا قاهر العواصف
تنتاب الأمة دفعة و احدة وسوط
كم ضمني المغيب
حين حمللت القمر و طرت الى
موقف الخطف الأخير
طالعني الشوق اليك ، و انتظرت
وعيوني إشرأبت هناك
الى أبعد نقطة في المكان و الاقرب
في وجدان لا ينسحب
كيف حاولوا قتل البلاد و المرافء
كيف توهموا وظنوا
أليسوا فاهمين أن الملائكة ترقبهم
وصقور الكنانة تردهم
صيحات الخيانات تنطق من صدورهم
بلا عناء وبلا تستر
والعالم يفر منهم وبأعلى إيقاع يدق
انتابني الصمت ،
ذياك الذي يبعدني في عزلة المنتفي
يطالع كل أصوات
بلا حراك و بلا أناشيد و بلا ثقيف فعل
وحده صدى المؤامراة
وكيف أن العالم ناصف عدده الشياطين
بئس المصير، بالخائنين
من أين أتيتم بكل هذا المكر و الإفك
و تدعون انكم من بني محمد
أو ليس في عقر دياركم حرمة و صحوة
خسئتم يا رفاق الغادرين
في ظل وطن يمتد لوطن بالوفاء و الحنين
و أولياء الله سامعين
ومتواصلين في أفئدة أمة تعح بالمباركين
حين يلقي الكون
أوزاره على شجر وبحر و نهر و جبل ومطر
ينثر لعاب الاذية
تتآكلها حناجر الفئران و الأشواك و الحرمل
ويتلهف الياسمين
ليضمد جراح الأرض من سموم المؤمراة
تلك الأخيرة ضد الكنانة
كم آويت لربي أسأله اي سر ذلك الذي فيها
حين تدق على محيطاتها
كل سهام الشغوفين بالقتل و الزواحف
و الجباه الجبانة
اي سر فيها و هي تردع كل مهاجم
وترده بأسا ادباره
اي سر والكل يشن حملاته شرقا وغربا
جنونبا و شمالا
وهي ملكة الوقار والنفوذ لا تتزعزع
حليفة مخلصة
واعدة شريفة و اعية بكل خيوط المسألة
مصر الحبيبة
تشنق كل غادر متصهين الوجدان و الخطب
لم يعلموا أن الله عليها
حين تكلمت الغابات و الليل فيها انصهر
وجاءتني السماء
تحمل لي عطور الأرض من تراب و وريد
و نظمت لي الكائنات العيد
يا حبيبا من شهب و من آيات الصقيع
ينطوي في اكليل شمس
تحرق من يخون و تدفىء من صان
القيم و كل العهود
أيخرجني الزمان لألقاك يا بطلا مجيدا
يرجع الدنيا كلها سلاما
كيف للكلام أن يعود وقد سكت عنه
الإحساس
ااذا مر به ومنه الشوق خارق النبضات
والعالم زج في بطن الحوت
وصرت أبحث عن الديار و انادي العمار
يا حبيبا يصغي لأناتي
على مصابيح الليالي المتقطعة على السبيل
يمضي بها التائهين في خجل
وفي مر الوجدان و سبح كل الاحاسيس
لا سجدة الا على تراب
من امل و نضوج وسعة بال وصدر وحب
الكاتبة الشاعرة د.آمال رجب المناعي السفيرة الدولية للسلام العالمي والقضايا العادلة
تعليقات: 0
إرسال تعليق