-->

مجلة تغريدات النوارس ...... صحيفة الكترونية ..... ادبية ... فنية ..... ثقافية

قصة قصيرة أعدام أم ... بقلم / محمود عبد الفضيل .... مجلة تغريدات النوارس

قصة قصيرة  أعدام أم ... بقلم / محمود عبد الفضيل .... مجلة تغريدات النوارس

     







    قصة قصيرة  أعدام أم ... بقلم / محمود عبد الفضيل .... مجلة تغريدات النوارس

    قصة قصيرة
    أعدام أم
    للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل
    لم يجد أمامه غير مستشفي حكومي للعلاج من مرضه العضال فهو لا يملك المال رغم وظيفته الجيده و لكن تكلفه العملية المراد إجرائها لا تتوافر لديه ،
    ذهب إلي المستشفي و اختفي بين طوابير المرضي ومع تزايد الإعداد يضمحل أمله في العلاج، كل هؤلاء مرضي حضروا من كل فج عميق دفعتهم ظروفهم الماديه القاسية للمجئ إلي هنا ،وسط هؤلاء الحشود لمح جارته السيده نرجس الطبيبه بالمستشفي و عندما تلاقت النظرات تجاهلته بأستعلاء و كأنها لا تعرفه رغم أنها تسكن في العماره المجاوره له و يعلم أنها ارمله منذ فتره طويله ولها ابن وحيد افنت عمرها في تربيته ولكنه دخل في دائره المخدرات و لم يستطع الفكاك منها ربما انشغالها ما بين دراستها للماجستير و الدكتوراه و تنقلها بين العياده و المستشفي أثر علي رعايتها له
    قرر أن يتوجه إليها و يلفت نظرها لوجوده ربما استطاعت أن تساعده في العلاج
    لم يتوقع رد فعلها السلبي و ردها البارد و طلبها أن يذهب إلي مكانه في الطابور و انتظار دوره في العلاج
    وحفاظا علي ماء الوجه طلب منها الكشف في عيادتها الخاصة .ردت بلا اهتمام مفيش مشكله و أنصرفت بهدوء .
    في المساء توجه إلي العياده و بعد انتظار دام لساعات
    نظرا لازدحام العياده بالمرضى دخل علي عجل منتظرا
    ترحيبا به و لكن نفس المقابلة بالوجه البارد و بعد كشف تقليدي قررت ضرورة اجراء عمليه بأسرع وقت و عرضت أن تجري العملية في أحدي المستشفيات الخاصة
    و لكن السعر الذي حددته جعلهيشعر بالندم علي ذهابه إلي العيادة
    قرر أن يجري العمليه بعد الحصول علي قرض من أحدي البنوك الأ جتماعيه يعرف ببنك ناصف الاجتماعي بضمان المرتب و تم له ما أرد
    و تم إجراء الجراحه و بعد عودته إلي البيت اكتشف سرقه المنزل ، شاشه عرض و ريسيفر و بعض الأدوات الكهربيه
    توجه إلي قسم الشرطه لعمل محضر و تم مراجعة كاميرات المراقبة المتناثرة بالمنطقه و كانت المفاجاه أن هيثم ابن الدكتوره نرجس هو اللص
    اختفي هيثم من المنطقه هربا بعد أن أخبره أحد المرشدين عن البلاغ المقدم ضده و في مساء نفس اليوم حضرت الدكتوره نرجس إلي منزل جارها المريض عبده شمعه
    تطلب منه التنازل عن المحضر في مقابل أي تعويض يرتضيه
    حينها تذكر كل ما مرر به من أحداث خلال رحله علاجه و نظراتها المتعالية و تجاهلها له رغم علمها بظروفه القاسية و الالام المرض التي تهش جسده
    ورغم دموعها الساخنه و نبرات صوتها الواهنه إلا أن كل هذا لم يمح من ذاكرته قسوتها حين مرضه
    و رغم الحاحها المستمرة محاوله انقاذ مستقبل ابنها المدمن و سمعتها كطبيبة شهيرة
    قررت أن يضع لها شرطأ تعجيزي هربا من الحاحها
    و هي أن تمارس الحب معه ،انزعجت من الطلب في بادئ الامر و لكن مع إصراره وافقت علي مضض خاصة أن هذه هي الطريقه الوحيده لإنقاذ ابنها من السجن
    طلب منها عبده المجئ في مساء اليوم التالي لقضاء الليله معه وفي الصباح يتوجه معها إلي القسم للتنازل عن المحضر
    وافقت بأنكسار لم تشعر به من قبل
    أتت في المساء و تلقاها عبده بأحتقار و مارس معها كل الموبقات و هي لا تستطيع الاعتراض علي تصرفاته و ألفاظه أثناء المعاشره و في الصباح اتجهت سويا إلي القسم و تنازل عن محضر السرقة
    بعد مرور عده أيام تلقت أتصالاً من عبده يخبرها رغبته في لقاء آخر و عندما نهرته أخبرها أن لقاءها معه في تلك الليله تم تسجيله بكاميرا مخفية و إن لم تستجب لرغباته سينشر الفيديو علي وسائل التواصل الإجتماعي أو علي الأقل سيتم إرساله إلي ابنها هيثم
    أصيبت نرجس بنوبة من الهلع و التوتر خاصة أنها لم تتوقع تفاقم الأمر إلي هذا الحد وان محاوله انقاذ ابنها يجعلها عبده عند عبده شمعه ذلك الرجل الأربعيني الذي لم يتزوج حتي الآن لظروفه الماديه الصعبه و مظهره المزري و ملامحه الدميمه
    وافقت علي اللقاء مره أخري و و بمجرد أن اعتلاها رشقت سكين حاد في قلبه دسته تحت الوساده قبيل دخوله عليها أنقلب من فوقها صريعا
    و سلمت نفسها قسم الشرطه
    و بعد المحاكمه أصدرت المحكمه حكمها بإعدام نرجس
    للقتل العمد مع سبق الاصرار و الترصد
    توفيت نرجس قبيل تنفيذ الحكم بعد أن علمت بأنتحار هيثم بعد أن علم من المحامي سبب جريمه أمه


    مجلة تغريدات النوارس
    كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع مجلة تغريدات النوارس .

    إرسال تعليق

    تابعنا

    تغريدات النوارس
    اعلان
    اعلان
    اعلان
    اعلان
    اعلان