قراءة نقدية لقصيدة وهم الحياة للشاعره د.سراب الشاطر ... بقلم الناقد / طارق العابودي .... مجلة تغريدات النوارس

لقد أبدعتِ في صياغة نصٍ يحمل في طياته حكمة الحياة وتجاربها المليئة بالتحديات. إن كلماتكِ تحمل نبرة فلسفية عميقة، تسلط الضوء على التناقضات التي نواجهها في مسيرتنا. فعلاً، إن الماء، الذي هو رمز الحياة، قد يتحول إلى عبء في لحظة، مما يذكرنا بأن الحياة ليست سوى توازن دقيق بين الأمل واليأس.

رؤية جديدة للحياة

إن ما تفضلتِ به يعكس حقيقة أن الرؤية هي الكنز الذي نمتلكه في مواجهة الأزمات. فكما أن السفينة قد تغمرها المياه، إلا أن القدرة على التصرف بحكمة هي ما يميز الناجين عن الغارقين. لقد وضعتِ يدكِ على جوهرة الحكمة عندما ذكرتِ أن الخير فيما اختاره الله، فهذه الجملة وحدها تعبر عن عمق الإيمان الذي يمدنا بالقوة في أحلك الأوقات.

سلوكيات إيجابية

إن دعوتكِ للتفكير الإيجابي تبرز أهمية السلوك كأداة فعالة لنحت مصيرنا. فكما نُصنع من تجاربنا، نستطيع أن نكون مبدعين في واقعنا. إن كل قرار نتخذه في الوقت المناسب يمكن أن يكون محور تحول في مسار حياتنا، وهذا يتطلب شجاعة وجرأة للتخلي عن المخاوف.

تأملات في جمال الحياة

إن الحياة ليست مجرد سلسلة من الأحداث، بل هي لوحة فنية تمزج بين الألوان، حيث يبرز كل لون بتبايناته. لذا، على الرغم من الغيوم التي قد تحجب نور الشمس، فإن الأمل هو الألوان التي نختارها لنملأ بها حياتنا.

د. سراب..

إن نصكِ هو دعوة للتأمل، ويدعونا إلى احتضان الحياة بكل ما فيها من تناقضات. في كل جملة كتبتِها، هناك دعوة للعيش بعمق، والاستمتاع بكل لحظة، حتى لو كانت مليئة بالتحديات. إن هذه الكلمات ليست فقط تأملات، بل هي منارة تضيء دروبنا، وتشجعنا على مواجهة الأمواج بقلوبٍ ملؤها الإيمان والإرادة. شكراً لكِ على هذه الهدية الأدبية التي تلامس أرواحنا وتدفعنا للتفكير....

ومزيداً من إبداعاتك وحروفك السامقة

أديبتنا الراقية.