-->

مجلة تغريدات النوارس ...... صحيفة الكترونية ..... ادبية ... فنية ..... ثقافية

بائعة الثقاب الصغيرة قصة هانز كريستيان ... ترجمة أديب قاسم .... مجلة تغريدات النوارس

بائعة الثقاب الصغيرة قصة هانز كريستيان   ...   ترجمة  أديب قاسم ....    مجلة تغريدات النوارس

     








    بائعة الثقاب الصغيرة قصة هانز كريستيان   ...   ترجمة  أديب قاسم ....    مجلة تغريدات النوارس


    ... بمناسبة رأس السنة الميلادية
    On the occasion of New
    Year's Eve
    *بائعة الثقاب الصغيرة*
    قصة
    الدنماركي هانز كريستيان
    أندرسن
    ترجمة
    أديب قاسم
    🏵
    كان البرد قارساً شديد البرودة ، وكانت الثلوج تتساقط بسرعة ، والجو يكاد يكون مظلما وحيث كان المساء — آخر مساء من العام الماضي يرخي سدوله ولكن ، رغم البرد والظلام، كانت فتاة صغيرة فقيرة ، حافية القدمين ، لا تزال تجول في الطرقات . وعندما غادرت بيتها كانت تنتعل خفين كبيرين جدًا بالنسبة لقدميها الصغيرتين ، فقد كانا لأمها ، فانفلتا من قدميها بينما كانت تعدو بسرعة في عرض الطريق لتتفادى مركبتين كانتا تعبران الطريق .. ولم يتم العثور على أحد الخفين ، أما الآخر فقد اختطفه غلام صغير وأخذ يعدو به معتقدًا أنه قد يستخدمه بمثابة مهد لدمية .
    ومشت الفتاة الصغيرة حافية ، وقد احتقنت قدماها من البرد . وكانت تحمل في يدها حزمة صغيرة من أعواد الثقاب ، والكثير غيرها في مئزرها الممزق . لم يشتر أحد منها طوال اليوم ، ولم يعطها أحد فلسًا واحدًا . ومضت وهي ترتعش من البرد والجوع . مسكينةٌ أيتها الطفلة الصغيرة!
    تساقطت ندفات الثلج على شعرها الطويل الأشقر ، المتجعد فوق كتفيها في خَصلات جميلة ؛ لكنها لم تكن تفكر في جمالها أو في البرد القارس . فقد كانت الأنوار تنبعث في كل نافذة ، ورائحة الإوز المشوي تصلها من عدة منازل ، لأن تلك الليلة كانت ليلة رأس السنة . وهذا هو ما كانت تفكر فيه .
    في زاوية مكونة من بيتين ، أحدهما يبرز عن الآخر ، جلست وضمت قدميها الصغيرتين تحتها تريد أن تُدفئهما ، ولكن عبثًا ما فعلت . ولم تجرؤ على العودة إلى البيت ؛ فإنها لم تبع أي أعواد ثقاب ، ولم ترزق فلسًا واحدًا ، وقد يضربها أبوها إن عادت . هذا ، إلى أن مسكنها قد لا يقلُّ بردا عن الطريق ، لأنه كان غرفةً على السطح ؛ ومع أن الشقوق الكثيرة في السقف كان أكبرها قد سُدَّ بالقش والخِرَق ، إلا أنَّ الرياح والثلوج كانت تجد طريقها في التسرب إلى داخل الغرفة .
    كانت يداها كأنهما لا حياة فيهما من البرد . وقد يدفئهما عود صغير من الثقاب لو تجرأت فأشعلته . وسحبت عودا وقدحته في الجدار . مرحى! كان لهبًا مشرقًا ودافئًا ، ووضعت يديها فوقه . لقد كانت إضاءة رائعة لتلك الفتاة الصغيرة المسكينة ، وبدا لها شعلةً سحرية ، وكما لو كانت تجلس إلى موقد حديدي كبير مزين بزخارف نحاسية ، في داخله نار تتأجج ، جميلة للغاية! .. ومدت الطفلة قدميها لتُدفئهما .. لكن ، واحسرتاه! فبعد لحظة خمدت الشعلة ، واختفى الموقد ، وظلت الفتاة الصغيرة باردة ، وعود الثقاب المحترق في يدها .
    وقدحت عودا آخرَ في الجدار ، فأضاءت النيران واشتعلت ، وحيثما سقط ضوؤها، أصبح الجدار شفافا مثل النقاب ؛ وأمكن للفتاة الصغيرة أن ترى ما يجري خلفه بداخل الحجرة . وقد رأت مائدةً مفطاة بقطعة قماش من الدمقس بيضاء كالثلج ، حيث توزعت عليها الأطباق الصينية اللامعة . وكانت إوزة مشوية محشوة بالتفاح والبرقوق المجفف في طرف من أطراف المائدة ، وهي ساخنة جدًا يتصاعد منها الدخان . وكان أجمل من هذا وأمتع للعين أنَّ الإوزة قفزت من الطبق ، والسكين والشوكة لا تزالان في صدرها ، ومضت تمشي فوق الأرض وصولاً إلى الفتاة المسكينة .
    وانطفأ عودُ الثقاب ، فلم تجد الفتاة بجانبها غير الجدار السميك . فأشعلت عودَ ثقاب ثالث ، فاندلع اللهب مرة أخرى ، فإذا بها تجلس تحت أجمل شجرة عيد الميلاد من أبدع ما رأت ، بل أكبرَ بكثير وأبهى من تلك التي شهدتها عشية عيد الميلاد الماضي من خلال الأبواب الزجاجية لمنزل التاجر الغني . كانت مئات من الشموع تضيءُ الأغصان الخضراء ، وأطلت منها عرائس ملونة صغيرة ، مثل تلك التي رأتها في واجهات المتاجر تطل عليها من الشجرة . فمدت الفتاة يديها نحوها فرحة ، وفي تلك اللحظة انطفأ ضوء عود الثقاب . ومع ذلك ، كانت شموع عيد الميلاد لا تزال تشتعل وترتفع باللهب ؛ وقد شهدتها تتلألأ مثل نجوم السماء ؛ ورأت أحدَها يسقط ، وتدفقت الأضواء خلفه مثل ذنَبٍ طويل ناري .
    وقالت الفتاة الصغيرة في صوت واهن : « الآن يُحتضر بعضُ الناس» ذلك لأن جدتها العجوز كانت قد أخبرتها بأنه كلما سقط نجم تعود روح خالدة إلى بارئها . وجدتها العجوز كانت هي الشخص الوحيد الذي حنا عليها من بين الناس أجمعين ، وهي اليوم في عِلِّيين .
    وقدحت الفتاة الصغيرة بالجدار عودا آخرَ من الثقاب ، فاشتعل وظهرت أمامها ، محاطة بنورها ، تلك الجدة العزيزة نفسها ، وهي على ما عُرفت به من اللطف والمحبة والإيناس كما هو الحال دائمًا ، ولكنها كانت هذه المرة مشرقة وسعيدة كما لم تبدو أبدًا خلال حياتها .
    وصاحت الطفلة : « جدَّتاه ! خذيني معك .. أوه، خذني معك! فإني أعلم أنك ستتركني بمجرد ما ينطفئ عود الثقاب . ستختفين كما اختفت نار الموقد الدافئة ، ووليمة رأس السنة الفاخرة ، وتذهبين كما ذهبت شجرة عيد الميلاد الجميلة » . وعجلت فأشعلت جميع أعواد الثقاب المتبقية في الحزمة ، خشية أن تختفي جدتُها . واشتعلت أعواد الثقاب بتوهج من الروعة ، بحيث لم يكن يوم الظهيرة أكثر إشراقًا منه . وبدت الجدة العجوز الطيبة كما لم تبدُ من قبل طويلة القامة وأجلَّ مظهرا ، وجميلة جدًا ولطيفة . واحتضنت الفتاة الصغيرة بين ذراعيها، وطارتا كلتاهما معًا ، وكانتا تطيران في هالة من الجلال بفرح عظيم ، وعلَتا ثم علَتا حتى بلغتا إلى ذلك المكان الذي لا يُعرف فيه البرد ولا الجوع ولا الألم . لقد دخلتا الفردوس .
    وفي ساعة الصباح الباردة ، وهي جالسة في زاوية الجدار ، تم العثور على الفتاة الصغيرة المسكينة ، متوهجةَ الخدين ، مفترةَ الشفتين ، متجمدة في قبضة الموت في آخر ليلة
    من العام الراحل . أشرقت شمس رأس السنة الجديدة على الطفلة التي فارقت الحياة ، وقد جلست هناك بلا حراك ، وفي حجرها أعواد الثقاب ، وقد نفذت منها حزمة كاملة .
    وقال الناس : « لقد كانت تحاول تدفئة نفسها ، تلك المسكينة! » ! لكن لم يكن أحد يعلم بالرؤى الحُلوة التي رأتها ، ولا بالاحتفال المجيد الذي أحيت به الفتاة الصغيرة وجدتها ليلة رأس السنة .
    🔳 🔳
    *النص الإنجليزي 😘
    THE LITTLE MATCH-GIRL
    BY
    Danish author
    Hans
    Christian
    Andersen
    🏵
    It was dreadfully cold, it was snowing fast, and almost dark; the evining__the last evening of the old year__ was drawing in. But, cold and dark as it was, a poor little girl, with bare feet, was still wandering about the streets. When she had left home she had slippers on, but they were much too larg for her __ indeed, properly, they belong to her mother __ and had dropped off her feet whilist she was running very fast across the road to get out of the way of two carriages. One of the slippers was not to be found; the other had been snatched up by a little boy, who ran off with it, thinking it might serve him as a doll's cradle.
    So the little girl now walked on, her bare feet quite red and blue with the cold. She carried a small bundle of matches in her hand, and a good many more in her tattered apron. No one had bought any of them the live_long day__no one had given her a single penny. Trimbling with cold and hunger she crept on, the picture of sorrow. Poor little child!
    The snow-flakes fell on her long, fair hair, which cruled in such pretty ringlets over her shoulders; but she thought not of her own beauty, or of the cold. Lights were glimmering through every window, and the savour of roast goose reached her from several houses. It was New Year's Eve, and it was of this that she thought.
    In a corner formed by two houses, one of which projected beyond the other, she sat down, drawing her little feet close under her, but in vain__ she could not warm them. She dared not go home; she had sold no matches, carried not a single penny, and perhaps her father would beat her. Besides, her home was almost as cold as the street__it was an attic; and although the larger of the many chinks of the roof were stopped up with straw and rags, the wind and snow often penetrated through. Her hands were nearly dead with cold; one little match from her bundle would warm them, perhaps if she dared light it. She drew one out, and struk it against the wall. Bravo! it was bright, warm flame, and she held her hands over it. It was quite an illumination for that poor little girl__ nay, call it rather a magic taper__ for it seemed to her as though she were sitting before a larg iron-stove with brass ornaments, so beautifully blazed the fire within! The child stretched out her feet to warm them also. Alas! in an instant the flame had died away, the stove vanished, the little girl sat cold and comfortless, with the burnt match in her hand.
    A second match was struk against the wall; it kindled and blazed, and wherever its light fell the wall became transparent as a veil__ the little girl could see into the room within. She saw the table spread with a snow-white damask cloth, whereon were ranged shining china-dishes.The roast goose stuffed with apples and dried plums stood at one end, smoking-hot, and __ which was pleasanted of all to see __ the goose, with knife and fork still in her breast, jumped down from the dish and waddled along the floor right up to the poor child. The match was burnt out, and only the thick, bard wall was beside her.
    She kindled a third match. Again the flame shot up ; and now she was sitting under a most beautiful Christmas-tree, far larger, and far more prettily decked out than the one she had seen last Christmas Eve through the glass doors of the rich merchant's house. Hundreds of wax-tapers lighted up the green branches, and tiny painted figures, such as she had seen in the shop-windows, looked down from the tree upon her. The child stretched out her hands twards them in delight, and in that moment the light of the match was quenched. Still, however, the Christmas candles burned higher and higher__she beheld them beaming like stars in heaven : one of them fell, the lights streaming behind it like a long, fiery tail.
    " Now some one is dying," said the little girl, softly, for she had been told by her old grandmother__
    the only person who had ever been kind to her, and who was now dead __that whenever a star falls an immortal spirit returns to the God who gave it.
    She struck yet another match against the wall. It flamed up, and, surrounded by its light, appeared before her that same dear grandmother, gentle and loving as always, but bright and happy as she had never looked during her lifetime.
    " Grandmother !" exclaimed the child, " oh, take me with you ! I know thou wilt leave me as soon as the match gose out__thou wilt vanish like the warm fire in the stove, like the splendid New Year's feast, like the beautiful large Christmas-tree !" and she hastily lighted all the remaining matches in the bundle, lest her grandmother should disappear. And the matches burned with such a blaze of splendour, that noon-day could scarcely have been brighter. Never had the good old grandmother looked so tall and stately, so beautiful and kind. She took the little girl in her arms, and they both flew together __ joyfully and gloriously they flew__higher and higher, till they were in that place where neither cold, nor hunger, nor pain, is ever known__ they were in paradise.
    But in the cold morning hour crouching in the corner of the wall, the little poor girl was found__her checks glowing, her lips smilng__frozen to death on the last night of the Old Year. The New Year's sun shone on the lifeless child as she sat there motionless with the matches in her lap, one bundle of them quite burnt out.
    " She has been trying to warm herself, poor thing !" the people said; but no one knew of the sweet visions she had beheld, or how gloriously she and her grandmother were celebrating their New Year's festival



    مجلة تغريدات النوارس
    كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع مجلة تغريدات النوارس .

    إرسال تعليق

    تابعنا

    تغريدات النوارس
    اعلان
    اعلان
    اعلان
    اعلان
    اعلان